-
لقد بدأ الإنســـان فى التفكير والتقدم لتسهيل الحياة ولكــــن لكل
شـــىء فوائده وأضراره ,وعلـى سبيل المثال هناك شبكات إتصالات المحمول التى
تساعدنا فى التواصل مع بعضنا البعض ولكن هذا التواصل تأثر على الإنسـان
بالضرر أن هذه الضوضاء اللا سلكية تنشأ عن مئات من المعدات والأجهزة
التي تنتشر في كل دول العالم منها الأقمار الصناعية والأجهزة المنزلية والصناعية
والطبية أن هذه الأجهزة والأدوات تحمل لنا تأثيرات ضارة لأنها مدعومة بطاقة كبيرة
من الكهرباء والمغناطيس والحرارة التي تخترق عبر موجاتها الأجسام البشرية مثال على
ذلك استخدام السيشوار والموبايل خاصة سماعة البلوتو لفترات طويلة يضر الأذن
- لما يسببه من ضغط على الأذن وخلايا المخ.
-
مصــادر التلوث الكهرومغناطيسي
تنتج المجالات الكهرومغناطيسية في المنازل بتشغيل
الأجهزة والمعدات المنزلية الكهربائية.
كما أن المنازل القريبة من خطوط نقل الطاقة الكهربائية أو ذات
التوصيلات الكهربائية الغير سليمة من الممكن أن تكون ذات قيمة عالية للمجالات
الكهرومغناطيسية (شكل 4)، فمن المؤكد أنه عند تشغيل أي جهاز منزلي كهربائي يتولد
مجال مغناطيسي فعندما يكون الشخص قريبا منه يتعرض لهذا المجال ويخترق جسمه مما قد
يعرضه للخطر. ومن هذه الأجهزة مجففات الشعر وماكينات الحلاقة الكهربائية والسخانات
وأفران الميكروويف والمكيفات ولمبات الفلورسنت وأجهزة التلفزيون والفيديو وأفران
الميكروويف وأنظمة الأنظار وفتاحات العلب وأجهزة الرد علي التليفون والخلاطات
ومجهزات الطعام والثلاجات وغسالات ومجففات الملابس وأجهزة التليفون المحمول وصانع
القهوة (شكل 5). وهذه الأجهزة والمعدات الكهربائية تولد مجالات كهرومغناطيسية عالية
بالقرب منها وتقل بسرعة كلما بعدنا عنها (شكل 6)، لذا يجب أن يكون الشخص بعيداً
عنها عند تشغيلها. أي أن درجة التلوث بالموجات الكهرومغناطيسية تزيد كلما اقتربنا
من المصدر، وقيم تلك المجالات لبعض المصادر معطاة بالملي جاوس وعلي مسافات 10، 30،
50 سم
التلوث الكهرومغناطيسي والصحة
لقد توصل عدد كبير من العلماء بعد تجارب ودراسات
علمية دقيقة إلى أن الاقتراب طويلاً من مجال الكهرباء هو يسبب ارتفاع معدلات
الإصابة بسرطان الدم وأورام المخ وإجهاض الحوامل.
كما ثبت أن الإنسان يصاب بضعف في بصره إذا عمل لفترات طويلة أمام
شاشات العرض المختلفة.
وفي هذا الشأن أجريت مجموعة من الدراسات في الولايات المتحدة
الارميركين أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات لنساء كن يعملن على أجهزة الحاسوب
في الولايات المتحدة الأمركية وكندا.
وخلصت إلى وجود صلة بين
الإجهاض والتعرض للمجال الكهرومغناطيسي الناجم عن هذه الشاشات.
كذلك أجريت دراسة في جامعة بتسبرج بالولايات المتحدة خلصت إلى أن
النسبة المحتملة لوفيات العمال في مصنع الالمنيوم إصابتهم باللوكيميا والورم
الليمفاوي تبلغ خمسة أضعاف المعدل المعتاد.
ومعلوم أن مصانع الألمونيوم تتميز بالتيارات الكهربائية العالية التي
تشكل جزءاً من عملية الصقل.
وتعد أجهزة الهاتف العادية والمحمولة مصدراً أيضاً محتملاً للإصابة
بالسرطان، فالشخص عندما يضع سماعة الهاتف على أذنه فإنه يعرض نفسه لمجال
كهرومغناطيسي ذي تردد منخفض، ولكن إذا تعرضت الأذن لهذا المجال لوقت طويل، فإن أثر
هذا المجال يزداد حدة.
وقد أكد أحد العلماء في كاليفورنيا أن الإسراف في استعمال الهاتف له
مضاعفات سيئة على الصحة تبدأ بالمتاعب في الجهاز العصبي والقلب والدورة الدموية،
وقد تصل إلى حد العقم. وبالنسبة للهاتف الجوال فإن الأمر يبدو أشد خطراً، نظراً
لأنه ذو تردد عال (850 مليون ذبذبة في الثانية)، ويختلف تصميم الهاتف الجوال عن
الهواتف الأخرى في أن السماعة تحتوي على جهاز الإرسال اللاسلكي، وهو ما يعني أن
الموجات اللاسلكية تغشى الدماغ إثر خروجها من مركز الإرسال (السماعة) فتتداخل مع
المجالات الكهربائية الطبيعية لأغشية الخلايا مسببة الإصابة بالسرطان. ودرءاً
للخطر، تحذر بعض الشركات زبائنها في دليل الاستخدام من أن تلمس أجسادهم الهواتف
الجوالة في أثناء المكالمات الهاتفية.
وقد حدث أن رفع مواطن بولاية فلوريدا الأمركيةدعوى قضائية ضد إحدى
المؤسسات اليابانية لصناعة الهاتف، وأيضاً ضد المؤسسة المشغلة لنظام الهاتف النقال
ومعرض بيع أجهزة يتهمهم فيها بالتسبب في إصابة زوجته بورم دماغي خبيث أدى إلى
وفاتها.
وأشار في عريضة الدعوى إلى أن المؤسسة والمعرض لم يرشدا الزوجة إلى
طريقة الاستخدام السليمة .
ولاشك أن هذا الوضع يستوجب إعادة النظر في تصميم أجهزة الهاتف الجوال
وطريقة استخدامه بحيث تخفف شدة الموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة عنها.
فهذه الأجهزة تنتشر سريعاً في العالم، ويتم تطويرها باستمرار، بحيث
تصبح أخف وزناً ومتعددة الاستخدام، ففي الولايات المتحدة الأمركية، تخطط الشركات
المتخصصة لإنتاج أجهزة اتصال أخرى تحمل باليد مثل: المتصل الشخصي، والمساعد الشخصي
الرقمي، والتي يمكنها إرسال الفاكس والبيانات والرسائل الأخرى واستقبالها عبر
شبكات الهاتف الجوال.
إن المجالات المغناطيسية تؤثر أيضاً على الوظائف البيوكيميائية التي
تدور داخل الخلايا الحية، فالتعرض للمجال الكهرومغناطيسي يمكن أن يؤثر على سريان
المواد الكيماوية عبر الأغشية ويتدخل في تركيب المادة الوراثية، ويغير أيضاً في
نشاط الهرمونات والكيماويات ما قد يؤدي إلى تشوه الأجنة ، أو إلى التخلف العقلي،
فضلاً عن حدوث اضطرابات في ضربات القلب واضطرابات في أنماط الأكل والتنفس
والنوم.
ونظراً لخطورة المجالات الكهرومغناطيسية على صحة البشر، قامت بعض
الدول مثل السويد بسن التشريعات التي تحدد حد الأمان بالنسبة للموجات
الكهرومغناطيسية التي يتعرض لها الإنسان وهو 200 ميكروات.
وهذا هو الحد الأقصى المسموح به. كما قامت هيئة المواصفات السويدية
بمراجعة مقاييسها المتعلقة بالموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة من شاشات الكمبيوتر،
ووضعت مقياساً جديداً صارماً يعرف بـ MPR2.
يتقيد نحو أربعة عشر منتجاً ومصنعاً بهذا المقياس، ويقومون بإعادة
تصميم منتجاتهم وفقاً له، ولكن أغلبية شاشات الكمبيوتر المعروضة في الأسواق
العالمية غير ملتزمة بهذا المقياس.
تدابير الوقاية
رغم أن الآثار الصحية للمجالات الكهرومغناطيسية مازالت محل خلاف بين
العلماء إلا أنه لا خلاف على أن طول زمن التعرض لهذه المجالات يلحق ضرراً بصحة
الإنسان، وعليه فإن الإجراءات الوقائية تدور في مجملها حول تقليل فترة التعرض لهذه
المجالات ووضع العوازل التي تقلل من شدتها، وفي هذا الشأن يتعين القيام بما
يلي: الاحتفاظ بمسافة كافية بين الشخص وبين الأجهزة الكهربية فمثلاً، عليه
أن يحافظ على مسافة 12 بوصة بينه وبين فتاحة العلب الكهربائية، ومسافة 6 بوصات
بينه وبين مجففات الشعر، ما يخفف المجال الكهرومغناطيسي بنسبة 75%. وضع الساعة
المنبهة والساعة الكهربائية وآلات إجابة نداء الهاتف الآلية بعيداً عن السرير بما
لا يقل عن 1.5 متر.
ـ الجلوس بعيداً عن شاشات العرض المختلفة بحيث لا تقل المسافة
عن ذراع على الأقل، وإذا دعت الحاجة إلى استبدال الشاشة فيفضل اقتناء شاشة من
النوع الذي يتقيد بمقاييس السلامة السويدية للمجالات المنخفضة. كما يتعين إطفاء
الشاشة عند عدم استعمالها. وبالنسبة لأجهزة التلفزيون ذات الشاشات الكبيرة، فإنه
ينبغي للمشاهدين الجلوس بعيداً عنها بمقدار مترين على الأقل.
- استخدام عوازل لحجب المجال الكهرومغناطيسي المتولد عن
الكابلات الكهربائية أو تخفيفه، ومن المواد التي تستخدم في هذا الشأن مادة
موميتال،.وتتكون هذه المادة من سبيكة النيكل والمولبيديوم والحديد.
نخلص من هذا العرض إلى ضرورة مواصلة البحوث والتجارب لقياس شدة
المجالات الكهرومغناطيسية التي نتعرض لها في حياتنا اليومية.
والتعرف على تأثيرها على صحتنا وقد توصل العلماء إلى تطوير أجهزة
يمكن استخدامها لهذا الغرض، وفي الولايات المتحدة، توجد أجهزة تباع في الأسواق لقياس
شدة المجال الكهرومغناطيسي وتسمى أجهزة جاوس. ويتعين على كل من يتعاملون مع
الأجهزة ذات المجالات الكهرومغناطيسية سواء كمنتجين أو مستهلكين أو فنيي صيانة أن
يراعوا معايير السلامة ويحرصوا على تقليل تعرضهم لهذه المجالات، وذلك إلى أن يتوصل
العلم إلى تصور يقيني قاطع بشأن تأثير المجالات على الصحة العامة.
قال لى: أنه يعرض على سكان العمارة ليرى أن كانوا موافقين أو لا , أنهم يعلمون ما
قد تسببه هذه الشبكات من ضرر على صحتهم , ولكنهم يحاتجون إلى هذا المال
لإحتياجاتهم المادية .
نسبة التلوث
الكهرومغناطيسي بين الملوثات الأخري
وتعترف منظمة الصحة العالمية بأن هناك قلقاً عالمياً سببه
وجود ارتباط بين التعرض للمجالات الكهرومغناطيسية، وبعض الأمراض وتتفاوت درجة هذا
القلق العالمي من بلد إلي آخر. ومما يؤكد ذلك تبني منظمة الصحة العالمية عام 1996
مشروعاً دوليا لدراسة الآثار الصحية للمجالات الكهرومغناطيسية، الصادرة عن محطات
وخطوط كهرباء الضغط العالي، ومحطات البث الإذاعي والتليفزيوني، والرادارات
والتليفون المحمول.
ونتيجة لتوزع الترددات الراديوية علي مدي واسع يقوم الباحثون
بتقسيمها إلي مجموعات فرعية، ويختلف معيار الأمان، والذي يعرف علي أنه درجة التلوث
المسموح بها أو الجرعة المسموح التعرض لها، من مجموعة إلي أخرى كما يلي:
1
- الترددات الراديوية أقل
من 1 ميجا هيرتز والمستويات
المنخفضة قد تنتج ارتفاعا في درجة الحرارة ولكن الجلد البشري يعمل كمنظم حرارة طبيعي
لذا يتم التخلص من الحرارة الزائدة عبر الجلد. كما أنها تسبب سريان تيار كهربي
داخل الأنسجة. وقياس جرعة الإشعاع المسموح بها في هذه الحالة يحسب من خلال ما يعرف
بكثافة التيار التي تعرف بالتيار الكهربي الذي يقطع وحدة المساحات عموديا عليها
خلال زمن واحد ثانية، ووحدة قياسها أمبير لكل متر مربع.
2- الترددات أكبر من 1
ميجا هيرتز تسبب
ارتفاعا في درجة حرارة الجسم لأنها تخترق الجلد وتعمل علي تحريك الأيونات وجزيئات
الماء خلال الجسم . ويعتمد عمق الاختراق علي تردد المجال، فكلما كان التردد صغيرا
زاد عمق الاختراق. وقد وضع معيار الأمان لهذا المدى من الترددات من خلال ما يعرف
بمعدل الامتصاص النوعي، ويعرف بأنه كمية الطاقة التي تمتصها وحدة الكتل خلال زمن
قدره واحد ثانية، وبالتالي فان وحدة القياس لها هي وات لكل كيلو جرام. ويختلف
معيار الأمان من بلد لآخر ففي حين تعترف ألمانيا بمعدل امتصاص قيمته 2 وات لكل
كيلو جرام، فإن لجنة الرقابة الأمريكية تقر بمعدل امتصاص لا يتعدي 1.6 وات لكل
كيلو جرام. ويذكر أن الحرارة المستحثة الناتجة نتيجة التعرض لمجال راديوي قد تسبب
نقصا في القدرة البدنية والذهنية وتؤثر في تطور ونمو الجنين وقد تحدث عيوبا خلقية،
كما قد تؤثر على خصوبة النساء.
----------------------------------------------------------------------------------
http://KooN.uCoz.com